أين أنت من الفتن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أين أنت عند الفتن ...؟
( الفتنة إذا هاجت تكلم فيها من لا يحسن الكلام, وَنقَل الأخبار من لا يتحرى النقل, ودخل فيها بدعوى الإصلاح ـ من لا معرفة له بالإصلاح ناهيك عن تحريكها من قبل المتربصين والشامتين, فمن لم يوطن نفسه عند الفتنة على الحلم لا على الطيش, وعلى الصبر لا على الجزع, وعلى البحث والتحري لا على التسليم بما يقال وينشر, وقع في حبـــــــــــــــــــــــائلها ).
__________________________________________________ __________________________________
( ومن قرأ في كتب التواريخ وجدها مشحونة بذكر أحوال المتسرعين في الفتن , فمنهم النادم العاض على شفتيه يؤنب نفسه ويقول: لِمَ وقعت في كذا وكذا؟ ومنهم الباكي يقول: يا ويلي لِمَ صنعت كذا وكذا؟ ومنهم المتذكر لخسارته الدينية والدنيوية, وفي نظره لأن تكون الأرض ابتلعته أهون مما صنع, أما ترضى لنفسك بأعظم غنيمة وهي الســـــــــــــــــلامة!.)
__________________________________________________ ____________________
(فلا يغرنك أن فلان الوالج في الفتنة معروف بالصلاح أو هو ذو علم , فقد يكون هذا ولكن لا تنس التغير عند الفتن, فهو يحصل بين عشية وضحاها, فالعبرة بموافقة الحق عند الفتن لا بمخالفته, فلو كان المخالف من شيوخ العلم وأرباب الحق وقد غيرته الفتنة وحاد عن الحق وجانب الصواب فلا مبرر له بماله من سابقة خير إلا بقدر ما يحسن به الظن من قبل الجاهل بالحقائق.)
__________________________________________________ __________________________________
((إن التقي الورع لا يزين للناس إنتهاك حرمات المسلمين بأخطاء المخطئين في الفتن , ولو كان المتمثل بهم من أهل الصلاح والخير, كالذي يستدل بخطأ من أخطأ من الصحابة على خطئه , لأن الصواب لا يستدل له بالخطأ, والخطأ خطأ مهما كان مصدره, ووقوع الشريف فيه لا يزكيه))